Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 1-1)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً } [ الآية : 1 ] . قال الجنيد رحمة الله عليه : الذى جعل ما أنعم على عباده من أنواع نعمه دليلاً هاديًا إلى معرفته فقال : { فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } لتستدل بأن من فطرهما هو فاطر ما فيهما فتستغنى بعلمك بفطرته الأشياء أجمع عن الرجوع إلى غيره فى سبب من الأسباب . قوله تعالى : { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ } [ الآية : 1 ] . قال ابن عطاء : حسن المعرفة بالله وحسن الإقبال عليه وحسن المراقبة له والمشاهدة إياه . فقال جعفر : صحة النحيرة ، وقوة البصيرة . قال أبو عثمان : الفهم عن الله والإقبال عليه . قال بعضهم : { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ } محبة فى قلوب المؤمنين ، وقيل : { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ } التواضع فى الاعتراف والسخاء فى الأغنياء والتعفف فى الفقراء والصدق فى المؤمنين والشوق فى المحبين والوله فى المشتاقين والمعرفة فى الوالهين والفناء فى العارفين .