Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 6-6)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } [ الآية : 6 ] . قال الواسطى رحمة الله عليه : { فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } بما نصركم عليه واحذروا أن يغلبكم فإنه إنما يدعو حزبه ، وحزبه هم الراكنون إلى الدنيا والمحبون لها والمفتخرون بها . وقالت رابعة رحمة الله عليها : أرجى آية فى كتاب الله عندى { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } [ قال ] : كأنه يخاطبنا فيقول : أنا حبيبكم فاتخذونى حبيبًا . قوله عز وعلا : { إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } [ الآية : 6 ] . قال سهل رحمة الله عليه : حزبه أهل البدع والضلالات والأهواء الفاسدة والسامعين ذلك عن قائلها . قال الواسطى رحمة الله عليه : حذرهم حزبه ومتابعة وأمر بطرده بضياء المبادرة فى العهود ، وحفظ الحدود ، ورعاية الود ، يطرد الوسواس كما أن ضياء النهار يطرد الكلاب من المجالس . وأنشد :