Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 11-11)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ } [ الآية : 11 ] . قال الجنيد - رحمة الله عليه - : الإخلاص أصل كل عمل وهو مربوط بأول الأعمال ومنوط بآخر الأعمال مضمن فى كل الأقوال وهو إفراد الله بالعمل . وقال : الإخلاص إخراج الخلق من معاملة الله والنفس أول . قال سهل : الإخلاص الإجابة فمن لم تكن له الإجابة فلا إخلاص له . وقال : نظر الأكياس فى الإخلاص فلم يحمدوا شيئًا غيره وهو أن يكون حركاته وسكونه فى سره وعلانيته لله وحده لا يمازجها شىء من هوىً أو نفس . قال الجنيد - رحمة الله عليه - : الإخلاص ارتفاع رؤيتك وفناؤك عن فعلك . سئل بعضهم عن الإخلاص فقال : إفراد القصد إلى الله بإخراج الخلق من معاملة الله وبترك الحول والقوة . قال ذو النون : من علامات الإخلاص استواء المدح والذم فى العامة ونسيان رؤيتها فى الأعمال نظرًا إلى الله واقتضاء ثواب العمل فى الآخرة . قال أبو يعقوب السوسى : الإخلاص : ما فى طلبه أهل الإخلاص والعلم يشهد لهم بالإخلاص فهم خارجون عن رؤية الإخلاص فى طلب الإخلاص ومتى شهدوا فى إخلاصهم إخلاص احتاج إخلاصهم إلى إخلاص .