Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 119-119)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } [ الآية : 119 ] . سمعت محمد بن الحسن البغدادى يقول : سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول : سمعت سعيد بن عثمان يقول : قال ذو النون : ثلاثة من أعلام الصدق : ملازمة الصادقين ، والسكون عند نظر المتفرسين ووجدان الكراهية لتغير السر لرب العالمين . سمعت النصرآباذى يقول : سمعت إبراهيم بن عائشة يقول : سمعت أبا سعيد القرشى وقد سُئل عن الصادق فقال : الذى ظاهره مستقيم وباطنه لا يميل إلى حظ النفس لاستقامته ، وعلامة صاحبه أن يجد الحلاوة فى بعض الطاعة ولا يجد فى بعضها . وإذا اشتغل بالذكر والاجتهاد يجد الروح وإذا اشتغل بحظوظ نفسه حُجب عن الله وعن الأذكار . وقال بعضهم : فى قوله { يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } حجاب الأكابر إخبارهم عن حضورهم ومن حضر نفسه لا يحضر ربه ، ومن ادعى الصدق أثبت نفسه وأحضرها . سمعت أبا بكر الرازى يقول : سمعت الكتانى يقول : سألت ابن عطاء بمكة عن قوله : { يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } قال : إرادتهم فى بيان أعمالهم بجوارحهم . وقال الحسينى فى هذه الآية : إذا قابل ربه بصدق ، وجهل أمر ربه ، وطالب ربه بحظه ووعده يطالبه ربه بصدق صدقه فأفلسه عن رتبته وأبعده عما قصده ، وينفع صدقه من لقيه الإفلاس وأيقن أنه كان مستعملاً تحت حكمه وقضيته .