Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 39-39)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الواسطى رحمة الله عليه : ليس للإنسان إلا ما جحد من سعيه وتبرأ منه . وقال ابن عطاء : ليس له من سعيه إلا ما نواه إن كان سعيه لرضا الرحمن فإن الله يرزقه الرضوان وإن كان سعيه للثواب والعطاء والأعواض فله ذلك . قال محمد بن عيسى الهاشمى : أقرب الطريق من السلامة معرفة المرء بنفسه ومنعها من شهواتها لأنها أكثر سعيها . قال النصرآباذى : سعى الإنسان فى طريق السلوك لا فى طريق الحقيقة فإذا تحقق سعى به ولا يسعى هو بنفسه وأنشد : @ الطرق شتى وطريق الحق منفرد والسالكون طريق الحق أفرادا @@ سمعت النصرآباذى يقول : ساعٍ يسعى فى طريق ليرى فيه المملكة وساعٍ يسعى فى طريق ليشهد فيه الملك فشتان ما بين السعيين وأنشد : @ أَيَا وجه من أهوى لك الفدا متى نلتقى فى مجلس أنت واحدا @@ قال أبو بكر الوراق فى قوله : { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ } ذلك فى بداياتهم { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } فى توسط أمورهم { ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ } وذلك فى نهاياتهم { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ } وذلك عند فناء العبد من إرادته وصفاته { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ } النشوء الثانى .