Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 103-103)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَارَ } [ الآية : 103 ] . قال أبو يزيد رحمة الله عليه : إن الله احتجب عن القلوب كما احتجب عن الأبصار ، فإن أطيع تجلى فالبصر والفؤاد واحد وقيل معناه : إن الله عز وجل يطلع على الأبصار بالتجلى لها ، لأن الأبصار تسمو إليه . قال ابن عطاء : لا تحيط به وهو يحيط بها . قوله تعالى : { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } . قال الحسين فى قوله اللطيف قال : لطف عن الكنه فأنَّى له الوصف ، ومن لطفه ذكره لعبده فى الدهور الخالية ، إذ لا سماء مبنية ولا أرض مدحية قبل سبق الوقت وإظهار الكونين وما فيهما فهذا معنى اللطيف . قال القاسم : اللطيف الذى لم يدع أحدًا يقف على ماهية اسمه فكيف الوقوف على وصفه .