Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 51-51)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ } [ الآية : 51 ] . وقال أبو سعيد الخراز فى قوله : { وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ } قال : أن يجعلوا إلىَّ وسيلة غيرى ، أو شفيعًا إلىَّ سواى . سمعت الأستاذ أبا سهل محمد بن سليمان يقول : لسنا مخاطبين بحقائق القرآن إنما المخاطب بحقيقته هم الذين وصفهم الله فقال : { وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ } وقال { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } [ ق : 37 ] . قوله تعالى : { لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ } . قال الواسطى رحمة الله عليه : من استقطعته المملكة عن الملك ، لا يصلح لخدمة الملك . وقال أيضًا : لا تلاحظ أحدًا وأنت تجد إلى ملاحظة الحق سبيلاً . قوله تعالى : { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } . قال : أن يجعلوا إلىَّ وسيلة غيرى . وقيل فى هذه الآية : إنما يعطى الأطماع بمعاونة نصيب الكرم دون السعاية بضياء الهداية .