Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 98-98)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } [ الآية : 98 ] . قال ابن عطاء : خلق أهل المعرفة على جهة ومنزلة واحدة فمستقر فى حال معرفته مكشوف عنه ، ومستودع فى حال معرفته مستتر عنه . قال بعضهم : مستقر لطاعته وعبادته مع الإيمان به ، ومستودع لذلك زائلٌ عنه بعد موته . قال الواسطى رحمة الله عليه : مستقر فيه أنوار الذات على الأبد ، ومستودع لا يعود إليه إذا فارقه . وقال محمد بن عيسى الهاشمى فى قوله مستقر ومستودع قال : لم يزل عالمًا بخلقه شائيًا لما أراد ، وأودع اللوح فيما استقر من كلامه ، ثم أودع اللوح إلى المقادير ما استقر فيه ، ثم كذلك حالاً بعد حالٍ حتى يبلغه إلى درجة السعادة أو الشقاوة ، وذلك قوله فمستقر ومستودع .