Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-1)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
حكى محمد بن عيسى الهاشمى عن ابن عطاء أنه قال : لما أظهر الله صورة الأحرف جعل لها سرًا ، فلما خلق آدم بث فيه ذلك السر ولم يبثه فى الملائكة ، فجرت الأحرف على لسان آدم بفنون الجريان وفنون اللغات ، فجعلنا الله صورة لها . وقال الحسين : الألف ألف المألوف واللام لام الآلاء ، والميم ميم الملك ، والصاد صاد الصدق . وقال : فى القرآن علم كل شىء وعلم القرآن فى الأحرف الست فى أوائل السور ، وعلم الحروف فى لام الألف ، وعلم لام الألف فى الألف ، وعلم الألف فى النقطة ، وعلم النقطة فى المعرفة الأصلية ، وعلم المعرفة الأصلية فى الأقوال ، وعلم الأول فى المشيئة ، وعلم المشيئة فى غيب الهو ، وغيب الهو ليس كمثله شىء . وقيل فى قوله : { الۤمۤصۤ } . قال : أنا الله أفضل . وقال أبو محمد الجريرى : إن لكل حرف ولفظ من الحروف مشربًا وفهمًا غير الآخر ، ومن شرح ذلك حين سمعه يقول : { الۤمۤصۤ } الألف عندهم للفهم فى محضرهم استماع إلى حسن مخرج ، وطعم عذب موجود ونظر إلى المتكلم وكذلك اللام حسن استماع من مخرج غير الألف ، وطعم فهم موجود وكذلك الميم حسن استماع من مخرج غير اللام ، وطعم فهو موجود ، والصاد حسن استماع إلى حسن مخرج ، وطعم فهم موجود غير الميم فممزوج ذلك كله بملاحظة متكلمه . وقال الحسين فى قوله : { الۤمۤصۤ } الألف ألف الأزل واللام لام الأبد والميم بينهما والصاد اتصال من اتصل به وانفصال من انفصل عنه ، وفى الحقيقة الاتصال والانفصال وهى ألفاظ تجرى على حسن العبارات ، ومعادن الحق مصونة عن الألفاظ والعبارات .