Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 29-29)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وعلا { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ } [ الآية : 29 ] . قال الجنيد رحمة الله عليه فى هذه الآية : أمر بحفظ السر وعلو الهمة وأن يرضى بالله عوضًا عما سواه . قال أبو عثمان : القسط الصدق . قوله عز وعلا : { وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } . قال رويم : إخلاص الدعاء أن ترفع رؤيتك عن أفعالك . قال ابن عطاء : إخلاص الدعاء ما خلص من الآفات . وقال حارث المحاسبى : إخلاص الدعاء إخراج الخلق من معاملة الله . قال أبو عثمان : الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق . قال بعضهم : الإخلاص دوام المراقبة ونسيان الحظوظ كلها . قوله تعالى : { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } . قال : أبدأ خِلقَةَ إبليس على الكفر والخلاف ثم استعمله بأعمال المطيعين بين الملائكة والمقربين ، ثم رده إلى ما ابتدأه عليه من الخلاف . والسحرة ابتدأ خَلقهم على الهدى والموافقة واستعملهم بأعمال المخالفين وأهل الضلالة ثم ردهم إلى ما ابتدأهم عليه من الإنفاق ، لذلك قال الله تعالى : { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } . قال الحسين : فى قوله : { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } لا تغيير لما أجرى عليه من الأعمال ، لأن الأعمال قد توافق الخلقة أو تخالف .