Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 58-58)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَٱلَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً } [ الآية : 58 ] . قال أبو عثمان : البلد الطيب مثل قلب المؤمن النقى ، يخرج نباته بإذن ربه ، تظهر على الجوارح أنوار الطاعات والزينة بالإخلاص ، والذى خبث قلب الكافر لا يظهر منه إلا النكد والشؤم والظلم على الجوارح من إظهار المخالفات . وقال الواسطى رحمة الله عليه : البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه أى بتوليه ، والذى خبث لا يخرج إلا نكدًا ، حُجب عن التجلى واللحظات { كَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ } كذلك الشمس تحرق طوائف من النبات وتفنيها ، وتغذى طوائف من النبات فتطيبها وتنميها ، وذلك على قدر جوهرها ، كما أن بإرادة واحدة ظهرت المخالفات والموافقات . وقال بعضهم فى قوله : { وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ } قال : طيبها يرخص أسعارها . وقال بعضهم : بكثرة علمائها . وقال بعضهم : بظهور الطاعات فيها . وقال بعضهم : طيبها بدوام الأمن وعدل السلطان . وقال الجوزجانى : البلد الطيب هو القلب يخرج نباته بإذن ربه ، بظهور أنواع الطاعات على الجوارح ، والذي خبث من القلوب لا يظهر على الجوارح إلا بالمخالفات .