Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 8-8)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الواسطى رحمة الله عليه : فى أى حالة ما شاء قصد بك إليه . وقال بعضهم : أى ضياء الأرواح وظلمتها فمن ركَّبه على صورة الولاية ليس كمن فطره على نعت العداوة ، ومنهم من صورته على صورة العناية والدعاية فذلك العالى الفائق فى شرفه ، وإن لم يكن اكسب من شرفه شيئاً . وقال بعضهم : فى أى حالة ما شاء قصد بك إليه . قال الحسن : من قصده بنفسه صرف عن حظه ، ومن قصده به فهو المحجوب عن نفسه لأنه يقول : فى أى صورة ما شاء ركبك . أى فى أى حالة ما شاء أنشأك لأنه خلق آدم عليه السلام لألطاف بره ، وباشره بإعلاء قدره وأظهر الأرواح من بين جلاله ، وجماله فخصه بنفخ الروح فيه ، وكساه كسوة لولا أنه سيدها لسجد لها كل ما أظهر من الكون فمن راده برداء الجمال فلا شىء أجمل من كونه ، ومن رداه برداء الجلال وقعت الهيبة على شاهده .