Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 88, Ayat: 17-17)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال بعضهم : ولنا بهذا الخطاب أنه ليس له آلة ينظر بها إلى عجائب القدرة ، ومبادئ العزة ، كيف يطمع بهذه الآلة من الإشراف على الحق والعلم به كلاماً وصل إليه مستدلاً عليه بالعقل حتى أيده بالتوفيق ، وأمره بالتحقيق ، والتوفيق أوصله إليه ، والعقل عاجز عن إدراك المكونات . فكيف لا يعجز عن تصحيح المكون ، والأصل فى ذلك أنه لا دليل على الله سواه . وقال بعضهم : إشارة إلى من رئى إلى نفسه فى الحمل ولم يكن محمولاً كيف خُلِقْتَ ؟ أى : كيف ميزت ممن كان محمولاً فى حاله ، ووقته . وقال بعضهم : تعرف إلى العوام بأفعاله بقوله : { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } ، وتعرف إلى الخواص بصفاته قوله : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } [ النساء : 82 ] ، وتعرف إلى الأنبياء بنفسه بقوله : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 25 ] ، وتعرف إلى نبينا صلى الله عليه وسلم بأخص التعريف بقوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } [ الفرقان : 45 ] .