Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 91-91)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ } [ الآية : 91 ] . قال بعضهم : من لم نمكن من القدرة فقد رُفع عنه الحرج . وقال بعضهم : أفضل العصمة أن لا تقدر . قال أبو طاهر : لو لم يكن فى الفقر والقلة إلا إسقاط الحرج عن صاحبه ، لكان ذلك عظيمًا قال الله تعالى : { وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ } وقيل : ليس على من سُلب القيام بالخدمة بظاهر الجوارح من جرح فى تقصير يقع له فى نافله ، إذا أصبحت له الفرائض وسكن قلبه وصلحت سريرته . قوله تعالى : { مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ } . قال القاسم : المحسن من يرى الإحسان كله من الله ، فلا يكون لأحد عليه سبيل . وقال ابن عطاء : المحسن يحسن محاورة نعم الله . وقال فى موضع آخر : المحسن من يرى إحسان الله إليه ، ولا يرى من نفسه مستجيبًا بحال . قال جعفر : المحسن الذى يحسن آداب خدمة سيده . وقال حمدون القصار : المحسن المطالب نفسه بعد حقوق الله بحقوق المسلمين عليه ، والتارك حقه لهم ، بل من لا يرى لنفسه على أحد حقًا .