Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 94, Ayat: 1-2)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } [ الآية : 1 ] . قال سهل رحمه الله : ألم نوسع صدرك بنور الرسالة فجعلناه معدنًا للحقائق . وقال : ألم نوسع صدرك لقبول ما يرد عليك وقال فى قوله : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } [ الآية : 2 ] : أعباء النبوة والرسالة فكنت فيها محمولاً لا حاملاً . وقال أيضًا : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ألم نمنَّ عليك بالاحتمال من المخالفين ، ووضعنا عنك وزرك ، كادت نفسك أن تتلف عند حمل النبوة فأعنَّاك عليه ، وقويناك عند الإبلاغ . وقال جعفر : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } بمشاهدى ومطالعتى . سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم يقول : قال ابن عطاء : فى قوله : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } قال : ألم نخل سرك عن الكل فغبت عن مشاهدة الكون وما سوى الحق ، فشرح لك صدرك للنظر ، وشرح صدر موسى للكلام صلى الله عليهما . وقال فى قوله : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ألم أزل ملاحظة المخلوقين عن سرك . وقال بعضهم : خففنا عنك بحفظ ما استحفظت وحفظنا عنك . وقال فى قوله : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } قال : حفظتك فى الأربعين من الأدناس إلى أن ظهرت لك النبوة وألقى إليك الرسالة .