Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 61-61)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

خوَّفَهم بما عرفَّهم من اطلاعه عليهم في جميع أحوالهم ، ورؤية ما سيفعلونه من فنون أعمالهم . والعلْمَ بأنه يراهم يوجِبُ استحياءَهم منه ، وهذه حال المراقبة ، والعبد إذا عَلمَ أن مولاه يراه استحي منه ، وتَركَ متابعة هواه ، ولا يحُوِّم حَوْلَ ما نهاه ، وفي معناه أنشدوا : @ كأنَّ رقيباً منك حَالُّ بمهجتي إذا رُمتُ تسهيلاً عليَّ تَصعَّبَا @@ وأنشدوا : @ أُعاتِبُ عَنْكَ النَّفُسَ في كلِّ خَصْلَةٍ تعاتبني فيها وأنت مقيم @@ { وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ } : وكيف يخفى ذلك عليه ، أو يتقاصر علمه عنه ، وهو منشئُه وموجِدُه ؟ وبعض أحكامه الجائزة مخصصة ، وإنما قال : { إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } : ردَّهم إلى كتابته ذلك عليهم - لعدم اكتفائهم في الامتناع عمَّا نُهُوا عنه - برؤيته وعلمه .