Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 6-11)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } . هذا هو جوابُ القَسَمِ . { لَكَنُودٌ } : أي لكَفُور بالنعمة . { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } . أي : وإنه على كنوده لشهيد . { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } . أي : وإنه لبخيلٌ لأجل حُبِّ المال . قوله جلّ ذكره : { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ } . أي : بُعِثَ الموتى . { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ } . بُيِّنَ ما في القلوب من الخير والشرِّ . { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } . أفلا يعلم أن اللَّهَ يُجازيهم - ذلك اليومَ - على ما أسلفوا ، ثم قال عَلَى الاستئناف : { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } . ويقال في معنى الكَنُود : هو الذي يَرَى ما إليه مِنْ البَلْوَى ، ولا يرى ما هو به مِنْ النُّعْمَى . ويقال : هو الذي رأسُه على وسادة النعمة ، وقَلبُه في ميدان الغفلة . ويقال : الكَنُود : الذي ينسى النِّعَم ويَعُدُّ المصائب . وقوله : { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } ، يحتمل : وإِنَّ اللَّهَ على حاله لشهيد .