Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 101, Ayat: 1-11)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ } . القارعةُ : اسمٌ من أسماء القيامة ، وهي صيغة " فاعلة " من القَرْع ، وهو الضربُ بشدَّة . سُمِّيت قارعة لأنها تقرعهم . { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } . تهويلاً لها . { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } . أي : المُتَفَرِّق … وعند إعادتهم يركب بعضهم بعضاً . { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } . أي : كالصوف المصبوغ . والمعنى فيه : أن أصحابَ الدعاوى وأرباب القوة في الدنيا يكونون - في القيامة إذا بُعِثُوا - أضعفَ من كلِّ ضعيف ؛ لأن القُوى هنالك تسقط ، والدعاوى تَبْطُل . قوله جلّ ذكره : { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } . مَنْ ثقلت موازينهُ بالخيرات فهو في عيشة راضية ؛ أي مَرْضية . ووزنُ الأعمالِ يومئذٍ يكون بوزن الصحف . ويقال : يخلق بَدَلَ كلِّ جزءٍ من أفعاله جوهراً ، وتُوزَنُ الجواهر ويكون ذلك وزن الأعمال . { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } . مَنْ خَفَّتْ موازينه من الطاعات - وهم الكفارُ - فمأواه هاوية . { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ } . سؤالٌ على جهة التهويل . ولم يَرِدُ الخبرُ بأن الأحوال توزَن ، ولكن يُجازَى كلُّ بحالةٍ مما هو كَسْبٌ له ، أو وَصَلَ إلى أسبابها بكَسْبٍ منه .