Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 103, Ayat: 1-3)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { وَٱلْعَصْرِ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ } . { وَٱلْعَصْرِ } : الدهر - أقسم به . ويقال : أراد به صلاة َ العصر . ويقال : هو العَشِيّ . { ٱلإِنسَانَ } : أراد به جنْسَ الإنسان . " والخُسْر " : الخسران . والمعنى : إن الإنسان لفي عقوبةٍ من ذنوبه . ثم استثنى المؤمنين فقال : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } . الذين أخلصوا في العبادة وتواصوا بما هو حقُّ ، وتواصوا بما هو حَسَنٌ وجميلٌ ، وتواصوا بالصبر . وفي بعض التفاسير : قوله : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني أبا بكر ، { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } : يعني عمر . و { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ } يعني عثمان ، و { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } يعني عليًّا - رضي الله عنهم أجمعين . والخسرانُ الذي يلحق الإنسان على قسمين : في الأعمال ويتبيَّن ذلك في المآل ، وفي الأحوال ويتبيَّن ذلك في الوقت والحال ؛ وهو القبضُ بعد البسط ، والحجبةُ بعد القربة ، والرجوعُ إلى الرُّخَصِ بعد إيثار الأَشَقِّ والأَوْلَى . { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ } : وهو الإيثارُ مع الخَلْق ، والصدقُ مع الحقِّ . { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } : على العافية … فلا صبرَ أَتَمُّ منه . ويقال : بالصبر مع الله … وهو أشدُّ أقسام الصبر .