Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 107, Ayat: 1-7)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } . نزلت الآية على جهة التوبيخ ، والتعجُّبِ من شأن تظلُّم اليتيمِ من الكفار . فقال : { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } ، وبالحساب والجزاء ؟ { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } . يدفعه بجفوة ، ويقال : يدفعه عن حقِّه . { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } . أي : لا يَحُثُّ على إطعام المسكين ، وإنما يدعُّ اليتيم ؛ لأنَّ اللَّهَ تعالى قد نزع الرحمةَ من قلبه " ولا تنزع الرحمة إلاَّ من قلبِ شقيٍّ " . وهو لا يحث على طعام المسكين ، لأنه في شُحِّ نَفْسِه وأَمْرِ بُخْلِه . قوله جلّ ذكره : { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } . السَّاهي عن الصلاة الذي لا يُصَلِّي . ولم يقل : الذين هم في صلاتهم ساهون … ولو قال ذلك لكان الأمرُ عظيماً . { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } : أي يصلون ويفعلون ذلك على رؤية الناس - لا إخلاصَ لهم . { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } . الماعون : مثل الماء ، والنار ، والكلأ ، والفأس ، والقِدْر وغير ذلك من آلةِ البيت . ويدخل في هذا : البُخْلُ ، والشُّحُّ بما ينفع الخَلْقَ مما هو مُمْكِنٌ ومُسْتَطاع .