Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 34-34)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مَنْ لم يُساعده تعريفُ الحقِّ - بما له بحكم العناية - لم ينفعه نُصْحُ الخَلْقِ في النهاية . ويقال مَنْ لم يُوَصِّلْه الحقُّ للوصال في آزاله لم ينفعه نُصْحُ الخَلْقِ في حاله . ويقال مَنْ سَبَقَ الحُكْمُ له بالضلالة أَنَّى ينفعه النصحُ وبَسْطُ الدلالة ؟ ويقال من لم تساعدْه قسمةُ السوابق لم ينفعه نُصْحُ الخلائق . قوله : { إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ } : من المحال اجتماع الهداية والغواية ؛ فإذا أراد اللَّهُ بقوم الغواية لم يصح أن يقال إنهم من أهل الهداية . ثم بيَّن المعنى في ذلك بأن قال : { هُوَ رَبُّكُمْ } لِيَعْلَم العالِمون أَنَّ الربَّ تعالى له أن يفعل بعباده ما شاء بحكم الربوبية .