Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 71-73)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كانت امرأتُه قائمةً بخدمة الأضياف ، فضحكت تعَجُّّباً مِنْ أَنْ يكونَ لمثلها في هذه السِّنِّ ولدٌ . وقيل كان سرورُها السلامة . ويحتمل أنها ضحكت تعَجُّباً من امتناع الضيِّفان عن الأكل . أو تَعَجبَتْ من كوْن الملائكة في صورة البشر لَمَّا عَلِمَتْ أنهم ملائكة ويحتمل أنها ضحكت لاستبشارها بالوَلَد وقد بُشِّرَتْ باستحقاقه ومن ورائه يعقوب ، ثم أفصَحَتْ عما ينطوي عليه قلبُها من التعجب فقالت : { ءَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ } ! فأحال الملائكة خَلْقَ الوَلَدِ على التقدير : { قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } ؟ فزال موضِعُ التعجب ، وقالوا : { رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ } فبقي الدعاء في شريعتنا بآخر الآية حيث يقول الداعي : كما صَلَّيْتَ وباركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . والبركة الزيادة ؛ فقد اتصل النَّسْلُ من الخليل ، وبنو إسرائيل منهم - وهم خَلْقٌ كثير ، والعرب من أولاد إسماعيل - وهم الجَمُّ الغفير .