Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 81-81)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لمَّا ضَاقَ به الأمرُ كَشَف اللَّهُ عنه الضُرَّ فَعَرَّفَ إليه الملائكةُ وقالوا : لا عليكَ فإِنهم لا يصلون إليكَ بسوءٍ ، وإنَّا رُسُلُ ربك جئنا لإهلاكهم ، فاخرُجْ أنت وقومُك من بينهم ، واعلمْ أنَّ مَنْ شَارَكَهم في عملهم بنوعٍ فَلَهُ مِنْ العذابِ حِصَّة . ومن جملتهم امرأتك التي كانت تدل القوم على المَلَكِ لفعلة الفاحشة ، وإن العقوبة لاحقةٌ بها ، مُدْرِكَة لها . والإشارة منه أن الجسارةَ على الزَّلّةِ وخيمةُ العاقبةِ - ولو بعد حين ، ولا ينفع المرءَ اتصالُه بالأنبياء والأولياءِ إذا كان في الحكم والقضاء من جملة الأشقياء . قوله جلّ ذكره : { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ } . ما هو كائِنٌ فقريبٌ ، والبعيدُ ما لا يكون . وإنَّ مَنْ أقْدَمَ على محظورٍ ثم حُوسِبَ عليه - ولو بعد دهورٍ خالية وأعوام غير محصورة ماضية - تصور له الحال كأنه وقتُ مُبَاشَرَتِه لتلك الزَّلة .