Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 110, Ayat: 1-3)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } . النصرُ الظَّفَرُ بالعدوِّ ، و { وَٱلْفَتْحُ } فتح مكة . { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً } . يُسْلِمون جماعاتٍ جماعاتٍ . { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ } . أكْثِرْ حَمْدَ ربِّكَ ، وصلِّ له ، وَقَدِّسْه . ويقال : صَلِّ شكراً لهذه النعمة . { وَٱسْتَغْفِرْهُ } وسَلْ مغفرته . { إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } . لِمَنْ تاب ؛ فإنه يقبل توبته . ويقال : نصرة الله - سبحانه - له بأنْ أفناه عن نَفْسِه ، وأبعد عنه أحكامَ البشرية ، وصفَّاه من الكدورات النفسانية . وأمَّا " الفتح " : فهو أنْ رقَّاه إلى محلِّ الدنو ، واستخلصه بخصائص الزلفة ، وألبسه لِباسَ الجمع ، واصطلمه عنه ، كان له عنه ، ولنَفْسِه - سبحانه - منه ، وأظهر عليه ما كان مستوراً من قَبْلُ من أسرارِ الحقِّ ، وعَرَّفَه - من كمال معرفته به - ما كان جميعُ الخَلْقِ متعطشاً إليه .