Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 3-3)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ } . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : لخلوِّه عن الأمر والنهي الذي سماعه يوجب اشتغال القلب بما هو يعرِّض لوقوع التقصير . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : ففيه ذكر الأحباب . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : لأن فيه عفوَ يوسف عن جناياتِ إخوته . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : لما فيه من ذِكْرِ تَرْكِ يوسف لامرأة العزيز وإعراضه عنها عندما راودته عن نفسه . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : بالإضافة إلى ما سألوه أن يقص عليهم من أحوال الناس . { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } : لأنه غير مخلوق . ويقال لمَّا أخبره الله - سبحانه - أن هذه القصةَ أحسنُ القصص وجد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه مزايا وزوائد لتخصيصه ؛ فَعَلِمَ أن الله تعالى لم يُرَقِّ أحداً إلى مثل ما رقاه . قوله جلّ ذكره : { وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلْغَافِلِينَ } . أي الذاهبين عن فهم هذه القصة . أي ما كنتَ إلا من جملة الغافلين عنها قبل أن أوحينا إليك بها ، إي إنك لم تَصِلْ إلى معرفتها بكدَّك وجهدك ، ولا بطلبك وجِدِّك … بل هذه مواهبُ لا مكاسب ؛ فبعطائِنا وَجَدْتَها لا بعنائك ، وبِتَفَضُّلِنَا لا بتعلُّمِكَ ، وبِتَلَطُّفِنا لا بتكلٌّفِك ، وبنا لا بك .