Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 14-14)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ وذكره : { لَهُ دَعْوَةُ ٱلْحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ } . دواعي الحق تصير لائحةً في القلوب من حيث البرهان فمن استمع إليها بسمع الفهم ، استجاب لبيان العلم . وفي مقابلتها دواعي الشيطان التي تهتف بالعبد بتزيين المعاصي ، فمن أصغى إليها بسمع الغفلة استجاب لصوت الغَيّ ، ومعها دواعي النّفْس وهي قائدةٌ للعبد بزمام الحظوظ ، فمن رَكَنَ إليها ولاحَظَها وقع في هوانِ الحِجاب . ودواعي الحقِّ تكون بلا واسطة مَلَكٍ ، ولا بدلالة عقل ، ولا بإشارة علم ، فمن أسمعه الحقُّ ذلك استجاب لا محالَة لله بالله . قوله جلّ ذكره : { وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } . هواجس النَّفسِ ودواعيها تدعو - في الطريقة - إلى الشّركِ ، وذلك بشهود شيءٍ منكَ ، وحسبان أمرٍ لَكَ ، وتعريجٍ في أوطان الفرْق ، والعَمَى عن حقائق الجَمْع .