Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 13-14)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ } . لما عجز الأعداءُ عن معارضة الأنبياء عليهم السلام في الإتيان بمثل آياتهم أخذوا في الجفاء معهم بأنواع الإنذار ، والتهديد بفنون البلاء من الإخراج عن الأوطان ، والتشريد في البلدان , وبسط الله على قلوبهم بوعد نصره ولقائه ما أظلَّهم من الأمر ، ومَكَّن لهم من مساكن أعدائهم بما قَوَّى قلوبهم على الصبرعلى مقاساة بلائهم فقال : { لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ } ، وقال : { وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ } . { وَخَافَ وَعِيدِ } : أي خاف مقامه في محل الحساب غداً فأناب إلى نفسه على وجه التخصيص . ويقال خاف مقامي أي هاب إطلاعي عليه ، فالأول تذكير المحاسبة في الآجل ، والثاني تحقيق المراقبة في العاجل .