Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 5-5)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أَخْرجْ قومَك بدعوتك من ظلمات شكهم إلى نور اليقين ، ومنْ إشكالِ الجهل إلى رَوْحِ العِلْم . وذَكِّرْهُم بأيام الله ؛ ما سلف لهم من وقت الميثاق ، وما رفع عنهم من البلاء في سابق أحوالهم . ويقال ذكِّرْهُم بأيام الله وهي ما سبق لأرواحهم من الصفوة وتعريف التوحيد قبل حلولها في الأشباح : @ سقياً لها ولطيبها ولحسنها وبهائها أيـام لـم ( … ) @@ ويقال ذكِّرْهم بأيام الله وهي التي كان العبدُ فيها في كتم العدم ، والحق يتولَّى عباده قبل أن يكون لِلعَبادِ فِعْلٌ ؛ فلا جُهْدَ للسابقين ، ولا عناءَ ولا تَرْكَ للمقتصدين ، ولا وقع من الظالم لنفسه ظلم . إذ كان متعلق العلم متناول القدرة ، والحكم على الإرادة … ولم يكن للعبد اختيار في تلك الأيام . قوله : { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } . { صَبَّارٍ } : راضٍ بحكمه واقف عند كون لذيذ العيش يَسُرُّه . { شَكُورٍ } : محجوبٌ بشهود النِّعم عن استغراقه في ظهور حقه … هذا واقفٌ مع صبره وهذا واقف مع شكره ، وكلٌّ مُلْزَمٌ بحده وقَدْرِه : والله غالب على أمره ، مقدَّسٌ في نَفْسِه مُتعزَّزٌ بجلال قُدْسِه .