Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 12-12)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلْنَّهَارَ } . الليل والنهار ظرفا الفعل ، والناس في الأفعال مختلفون : فموفَّقٌ ومخذول ؛ قالموفَّق يجري وقته في طاعة ربه ، والمخذول يجري وقته في متابعة هواه . العابد ، يكون في فَرْضِ يقيمه أو نَفْلٍ يديمه ، والعارف في ذكره وتحصيل أوراده بما يعود على قلبه فيؤنسه ، وأما أرباب التوحيد فهم مُخْتَطَفُون عن الأحيان والأوقات بغلبة ما يَرِدُ عليهم من الأحوال كما قيل : @ لستُ أدري أطال لَيْلِي أم لا كيف يدري بذاك مَنْ يَتَقَلَّى ؟ لو تَفَرَّغْتُ لاستطالة لَيْلِي ورعيت النجومَ كنت مُخِلاَّ @@ قوله جلّ ذكره : { وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } . هذا في الظاهر ، وفي الباطن نجوم العلم وأقمار المعرفة وشموس التوحيد .