Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 72-72)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً } . شَغَلَ الخَلْقَ لأنَّ الجنس أَوْلَى بالجنس . ولمَّا أراد الحقُّ - سبحانه - بقاء الجنس هَيَّأَ سبب التناسب والتناسل لاستيفاء مثل الأصل ، ثم مَنَّ على البعض بخلْق البنين ، وابتلى قوماً بالبنات - كلُّ بتقديره على ما يشاء . قوله جلّ ذكره : { وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } . والرزق الطيب لعبدٍ ما تستطيبه نَفْسُه ، ولآخر ما يستطيبه سِرُّه . فمنهم من يستطيب مأكولاً ومشروباً ، ومنهم من يستطيب خلوةً وصفوة … إلى غير ذلك من الأرزاق . { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } ، وهو حسبان حصول شيءٍ من الأغيار ، وتعلُّق القلبِ بهم استكفاءً منهم أو استدفاعاً لمحذور أو استجلاباً لمحبوب . { وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } والنعمة التي كفروا بها هي الثقةُ بالله ، وانتظارُ الفَرَجِ منه ، وحسنُ التوكلِ عليه .