Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 85-85)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أرادوا أن يجادلوه ويُغَلِّطُوه فَأَمَرَه أن ينطق بلفظٍ يُفْصِحُ عن أقسام الروح ؛ لأَنَّ ما يُطْلَقُ عليه لفظُ { ٱلرُّوحِ } يدخل تحت قوله تعالى : { قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } . ويقال إن روح العبد لطيفة أودعها الله سبحانه في القالب ، وجعلها محل الأحوال اللطيفة والأخلاق المحمودة ، ( وكما يصح أن يكون البَصَرُ محلَّ الرؤية والأذنُ محلَّ السمع … إلى آخره ، والبصير والسامع إنما هو الجملة - وهو الإنسان - فكذلك محل الأوصاف الحميدة الروح ، ومحل الأوصاف المذمومة النَّفْس ، والحكُم أو الاسمُ راجعٌ إلى الجملة ) . وفي الجملة الروح مخلوقة ، والحق أجرى العادة بأن يخلق الحياة للعبد ما دام الروح في جسده . والروح لطيفة تقررت للكافة طهارتها ولطافتها ، وهي مخلوقة قبل الأجساد بألوفٍ من السنين . وقيل إنه أدركها التكليف ، وإن لها صفاء التسبيح ، وصفاء المواصلات ، والتعريف من الحق . { وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } : لأن أحداً لم يشاهد الروح ببصره .