Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 34-36)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ } . أي الذي قال ما أخبر الله عنه هو عيسى ابن مريم … أيكون بقول إله ؟ وقد شكَّ فيه أكثر الخَلْق فَرَدَّه قومٌ وَقِبَله قومٌ ، والفَرق بينهما في استحقاقه . وقوله : { قَوْلَ ٱلْحَقِّ } أي يكون بقوله الحق وهو : قوله جلّ ذكره : { مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } . لا يجوز أن يكون له وَلَدٌ على الحقيقة ؛ لأنه واحد ، والوَلَدُ بعضُ والده . ولأنه لا داعي له إلى صحبة زوجة فيكون له ولد على الحقيقة . ولا يجوز عليه التبني لأحدٍ لَعَدَمِ الجنسية بينهما . وقوله : { إِذَا قَضَىٰ أَمْراً … } إذا أراد إحداثَ شيءٍ خَلَقَه بقدرته ، وخاطَبَه بأمر التكوين ، ولا يتعصَّى عليه - في التحقيق - مقدور . { وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ } أي أمرني بأن تعلموا ذلك ؛ وأمرني بتبليغ رسالتي ، واتباع ما شَرَعَ اللَّهُ من العبادات .