Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 116-116)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَـٰنَهُ } . مَكَرَ بهم لم يُفْنِهم - من الإفناء - في الحال ، بل جعل موجب اغترارهم طول الإمهال ، فنطقوا بعظيم الفِرْية على الله ، واستنبطوا عجيب المِرْية في وصف الله ، فوصفوه بالولد ! وأنَّى بالولد وهو أحدي الذات ؟ ! لا حدَّ لذاتِه ، ولا تجوز الشهوة في صفاته . قوله جلّ ذكره : { بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } . أي ليس في الكون شيء من الآثار المفتقرة أو الأعيان المستقلة إلا وتنادي عليه آثار الحِلْقَة ، وتفصح منه شواهد الفطرة ، وكل صامتِ منها ناطق ، وعلى وحدانيته - سبحانه - دليلٌ وشاهد .