Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 183-183)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الصوم على ضربين : صوم ظاهر وهو الإمساك عن المفطرات مصحوباً بالنية ، وصوم باطن وهو صَوْنُ القلب عن الآفات ، ثم صون الروح عن المساكنات ، ثم صون السِّرِّ عن الملاحظات . ويقال صوم العابدين شرطه - حتى يَكْمُلَ - صونُ اللسان عن الغيبة ، وصون الطَرْف عن النظر بالريبة كما في الخبر : " مَنْ صام فَلْيَصُمْ سمعه وبصره … " الخبر ، وأما صوم العارفين فهو حفظ السر عن شهود كل غيره . وإن من أمسك عن المفطرات فنهاية صومه إذا هجم الليل ، ومن أمسك عن الأغيار فنهاية صومه أن يشهد الحق ، قال صلى الله عليه وسلم : " صوموا وأفطروا لرؤيته " الهاء في قوله عليه السلام - لرؤيته - عائدة عند أهل التحقيق إلى الحق سبحانه ، فالعلماءُ يقولون معناه عندهم صوموا إذا رايتم هلال رمضان وأفطروا لرؤية هلال شوال ، وأما الخواص فصومهم لله لأن شهودهم الله وفطرهم بالله وإقبالهم على الله والغالب عليهم الله ، و الذي هم به محو - الله .