Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 48-48)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

العوام خوَّفهم بأفعاله فقال : { وَاتَّقُوا يَوْماً } " واتقوا النار " . والخواص خوَّفهم بصفاته فقال : { وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } [ التوبة : 105 ] وقال : { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ } [ يونس : 61 ] إلى قوله : { إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً } [ يونس : 61 ] . وخاص الخاص خوَّفهم بنفسه فقال : { وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ } [ آل عمران : 28 ] . والعدل : الفداء . يوم القيامة لا تسمع الشفاعة إلا لمن أمر الحق بالشفاعة له ، وأَذِنَ فيه ، فهو الشفيع الأكبر - على التحقيق - وإن كان لا يطلق عليه لفظ الشفيع لعدم التوقيف . وفي معناه قيل : @ الحمد لله شكرا فكلُّ خيرٍ لديه صار الحبيب شفيعاً إلى شفيع إليه @@ والذين أصابتهم نكبة القسمة لا تنفعهم شفاعة الشافعين ، وما لهم من ناصرين ، فلا يُقْبَل منهم فداء ، ولو افتدوا بملء السموات وملء الأرضين .