Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 118-119)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لا تصديقَ أتمُّ من تصديقِ آدم ، ولا وعظَ أشدُّ رحمةً من الله ، ولا يقينَ أقوى من يقينه … ولكن ما قاسى آدمُ الشقاءَ قبل ذلك ، فلمَّا استقبله الأمرُ وذاق ما خُوِّف به من العناءِ والكدِّ نَدِمَ وأطال البكاء ، ولكن بعد إبرام التقدير . { وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَىٰ } أُوْثِرَ بكل وجه ؛ فلم يعرف قَدْرَ العافيةِ والسلامةِ ، إلى أن جرى ما هو محكومٌ به من سابقِ القسمة . ويقال تنعَّمَ آدمُ في الجنة ولم يعرف قدر ذلك إلى حين استولى في الدنيا عليه الجوعُ والعطشُ ، والبلاء من كل ( … ) . وكان آدم عليه السلام إذا تجدَّد له نوعٌ نم البلاء أخذ في البكاء ، وجبريل عليه السلام - يأتي ويقول : ربُّك يُقْرِئِكُ السلامَ ويقول : لِمَ تبكي ؟ فكان يُذَكِّر جبريلَ عليه السلام وهو يقول : أهذا الذي قُلْتَ : { وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَىٰ } … ! وغير هذا من وجوه الضمان والأمن ؟ !