Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 24-24)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
دلت الآيةُ على فسادِ القولِ بالتقليد ، ووجوبِ إقامة الحجة والدليل . ودلَّت الآية على توحيد المعبود ، ودلَّت الآية على إثبات الكسب للعبيد ؛ إذ لولاه لم يتوجه عليهم اللومُ والعَتْبُ . وكلُّ مَنْ علَّقَ قلبه بمخلوقٍ ، أو تَوَهَّمَ من غير الله حصولَ شيءٍ فَقَد دَخَلَ في غمار هؤلاء لأنَّ الإله مَنْ يصحُّ منه الإيجاد . قوله : { هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي } : الإشارة منه أن الدِّينَ توحيدُ الحق ، وإفرادُ الربِّ على وصف التفرد ونعت الوحدانية . ثم قال : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُونَ } إنما عدموا العلم لإعراضهم عن النظر ، ولو وضعوا النظر موضعه لوَجَبَ لهم العلم لا محالة ، والأمر يدل على وجوب النظر ، وأنَّ العلومَ الدينية كُلَّها كسبية .