Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 91-91)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يعني مريم ، وقد نَفَى عنها سِمَةَ الفحشاء وهجنة الذم . ويقال فنفخنا فيها من روحنا ، وكان النفخُ من جبريل عليه السلام ، ولكن لمَّا كان بأمره - سبحانه - صحَّتْ الإضافةُ إليه ، وفي هذا دليل على تأويل خبر النزول ، فإنه يكون بإنزال مَلَكٍ فتَصِحُّ الإضافة إلى الله إذ كان بأمره … وإضافة الروح إلى نفسه على جهة التخصيص ، كقوله ( ناقة الله ، وبيتي ) … ونحو ذلك : { وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } : ولم يقل آيتين لأن أمرهما كان معجزة ودلالة ، ويصح أن يراد أنَّ كلَّ واحدٍ منهما آيةٌ - على طريقة العرب في أمثال هذا . وفيه نفي لتهمة مَنْ قال إنها حبلت من الله … تعالى الله عن قولهم ! قوله : { آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } : وإن لم يهتد بهما جميعُ الناس … لكنهما كانا آيةً . ومَنْ نَظَرَ في أمرهما ، ووضَعَ النظرَ مَوضِعَه لاهتدى ، وإذا أعرض ولم ينظر فالآية لا تخرج عن كونها حُجَّةً ودلالةً بتقصير المُقَصِّر في بابها .