Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 74-74)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ما عرفوه حقَّ معرفتِه ، ولا وصفوه بجلال ما يستحقه من النعوت . ومَنْ لم يكن في عقيدته نَقْضٌ لِمَا يستحيل في وصفه - سبحانه - لم تُباشِرْ خلاصةُ التوحيدِ سِرَّه ، وهو في تَرَجُّم فِكْرٍ ، وتجويز ظنٍ ، وخَطَرَ تَعَسُّف ، يقعُ في كل وهدة من الضلال . ويقال العوامُ اجتهادُهم في رَفْضِهم الأعمالَ الخبيثةَ خوفاً من الله ، والخواص جهدهم في نَقْضٍ عقيدتِهم للأوصافِ التي تَجِلُّ عنها الصمدية ، وبينهما ( … ) بعيد . { إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } قوي أي قادر على أن يُخلقَ مَنْ هو فوقهم في التحصيل وكمال العقول . { عَزِيزٌ } : أي لا يُقَدِّرُ أحدٌ قَدْرَه - إلا بما يليق بصفة البشر - بِقَدرٍ من العرفان . ويقال مَنْ وَجَدَ السبيلَ إليه فليس النعت له إلا بوصفِ القُصُور ، ولكنْ كلٌّ بِوَجْدِه مربوطٌ ، وبحدِّه في همته موقوف ، والحق سبحانه عزيز .