Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 30-31)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ مَهْجُوراً } . شكا إلى الله منهم ، وتلك سنَّةُ المرسلين ؛ أخبر الله عن يعقوب - عليه السلام - أنه قال : { إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ } [ يوسف : 86 ] فَمنْ شكا من الله فهو جاحد ، ومنْ شكا إلى الله فهو عارف واجد . ثم إنه أخبر أنه لم يُخْلِ نبياً من أنبيائه صلوات الله عليهم إلا سلَّطَ عليه عَدُّواً في وقته ، إلا أنَّه لم يغادِرْ من أعدائِهم أحداً ، وأذاقهم وبالَ ما استوجبوه على كفرهم وغَيِّهم قوله جلّ ذكره : { وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً } . كفى بربك اليوم هادياً إلى معرفته ، وغداً نصيراً على رؤيته . ويقال آخر فتنة للمؤمنين ما ورد في الخبر : " أن كل أمة ترى في القيامة الصنم الذي عبدوه يتبعونه فيحشرون إلى النار ، فيُلْقَوْن فيها ويبقى المؤمنون ، فيقال لهم : ما وقفكم ؟ فيقولون : إنهم رأوا معبودهم فتبعوه ونحن لم نرَ معبودنا ! فيقال لهم : ولو رأيتموه … فهل تعرفونه ؟ فيقولون : نعم . فيقال لهم : بِمَ تعرفونه ؟ فيقولون : بيننا وبينه علامة . فيريهم شيئاً في صورة شخص فيقول لهم : أنا معبودكم . فيقولون : معاذ الله … نعوذ بالله منك ! ما عبدناك . فيتجلَّى الحقُّ لهم فَيَسجدون له " .