Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 63-63)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الذين استوجبوا رحمة الرحمن هم الذين وفِّقُوا للطاعات ، فبرحمتِه وصلوا إلى التوفيق للطاعة . وعِبادُ الرحمن الذين يستحقون غداً رحمته هم القائمون برحمته ؛ فبرحمته وصلوا إلى طاعته … هكذا بيان الحقيقة ، وبطاعتهم وصلوا إلى جَنَّتِه … هكذا لسان الشريعة . ومعنى { هَوْناً } متواضعين متخاشعين . ويقال شرْطُ التواضع وحَدُّه ألا يستَحْسِنَ شيئاً من أحواله ، حتى قالوا : إذا نَظَرَ إلى رِجْلِه لا يستحسن شِسْعَ نَعْلِهِ ، وعلى هذا القياس لا يُساكِنُ أعماله ، ولا يلاحظ أحواله . قوله : { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } : قيل سداد المنطق ؛ ويقال مَنْ خاطَبَهم بالقَدْح فهم يجاوبونه بالمدح له . ويقال إذا خاطبهم الجاهلون بأحوالهم ، الطاعنون فيهم ، العائبون لهم قابلوا ذلك بالرِّفق ، وحُسْنِ الخُلقِ ، والقولِ الحَسَنِ والكلام الطيب . ويقال يخبرون مَنْ جفاهم أنهم في أمانٍ من المجافاة .