Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 192-195)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كلامُ اللَّهِ العزيز مُنَزّلٌ على قلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحقيقة بسفارة جبريل عليه السلام . والكلامُ من الله غيرُ منفصل ، وبغير الله غير متصل … وهو - على الحقيقة لا على المجاز - مُنَزّلٌ . ومعناه أن جبريل - عليه السلام - كان على السماء . فَسمِعَ من الربِّ ، وحَفِظَ ونَزَلَ ، وبَلَّغَ الرسولَ . فَمَرََّةً كان يُدْخِلُ عليه حالةً تأخذه عنه عند نزول الوحي عليه . ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه . ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ . والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه ويُؤدِّبه . والله - سبحانه ضَمِنَ له أنه سيُقْرِؤُه حتى لا ينساه . فكان يجمع اللَّهُ الحِفْظَ في قلبه . ويُسَهِّلُ له القراءةَ عند لفظه . ولمَّا عَجَزَ الناسُ بأجمعهم عن معارضته مع تحدِّيه إياهم بالإتيان بمثله … عُلِمَ صِدْقُه في أنَّه مِنْ قِبَلِ الله .