Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 51-55)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله جلّ ذكره : { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } . أتبعنا رسولاً بعد رسول ، وأردفنا كتاباً بعد كتاب ، فما ازدادوا إلا كفراً وثبوراً ، وجحداً وعتواً … فلا إلى الحقِّ رجعوا ، ولا إلى الاستقامة جنحوا . قوله جلّ ذكره : { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ } . مَنْ أكحلنا بصيرتهم بنور الهداية صَدَّقوا بمقتضى مساعدة العناية ، ومَنْ أعميناه عن شهود التحقيق ولم تساعده لطائف التوفيق انتكس في غوايته ، وانهمك في ضَلالته . قوله جلّ ذكره : { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } . إذا سمعوا دعوتنا قابلوها بالتصديق ، وانقادوا بِحُسْنِ الاستسلام ، فلا جَرَمَ يُؤْتَوْن أجرَهم مرتين بما صبروا على الأوامر وصبروا على المحارم في عاجلهم وآجالهم ، مرةً في الآخرة وهي المثوبة وأخرى في الدنيا وهي لطائف القربة . قوله جلّ ذكره : { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ } . { ٱللَّغْوَ } : ما يُلْهِي عن الله . ويقال { ٱللَّغْوَ } ما لا يوجِب وسيلةً عند الله ، ويقال ما لا يكون بالحقِّ للحقِّ ، ويقال هو ما صَدَرَ عن قلبٍ غافلٍ ، ويقال هو ما يوجِب سماعُه السَّهو .