Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 42-42)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يجوز أن يكون هذا ابتداء خطاب من الملائكة على مريم من قِبَلِهم رفعاً بشأنها ، ويجوز أن تكون قد سمعت كلامهم وشاهدتهم ، ويجوز أنها لم تشاهدهم وأنهم هتفوا بها : إن الله اصطفاك بتفضيلك ، وإفرادكِ من أشكالك وأندادك ، وطَهَّرَكِ من الفحشاء والمعاصي بجميل العصمة ، وعن مباشرة الخلْق ، واصطفاك على نساء العالمين في وقتك . وفائدة تكرار ذكر الاصطفاء : الأول اصطفاك بالكرامة والمنزلة وعلو الحالة والثاني اصطفاكِ بأَنْ حَمَلْتِ بعيسى عليه السلام من غير أب ، ولم تشبهك امرأة - ولن تشبَهك - إلى يوم القيامة ، ولذلك قال { عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ } .