Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 55-55)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ } . الإشارة فيه إني متوفيك عنك ، وقابضك منك ، ورافعك من نعوت البشرية ، ومطهرك من إرادتك بالكلية ، حتى تكون مُصَرَّفاً بنا لنا ، ولا يكون عليك من اختيارك شيء ، ويكون إسبال التولي عليك قائماً عليك . وبهذا الوصف كان يظهر على يده إحياء الموتى ، وما كانت تلك الأحداث حاصلة إلا بالقدرة - جَلَّتْ . ويقال طَهَّرَ قلبه عن مطالعة الأغيار ، ومشاهدة الأمثال والآثار ، في جميع الأحوال والأطوار . { وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } . بالنصرة والقهر والحجة . ومتبعوه مَنْ لم يُبَدِّل دِينه ومَنْ هو على عقيدته في التوحيد - وهم المؤمنون ، فَهُمْ على الحقِّ ، إلى يوم القيامة لهم النصرة ، ثم إن الله سبحانه يحكم - يوم القيامة - بينه وبين أعدائه . فأمّا الكفار ففي الجحيم وأمّا المؤمنون ففي النعيم .