Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 99-99)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقال إنه طلبَ هداية مخصوصة ؛ لأنه كان صاحب هداية ، إذ لو لم تكن له هداية لَمَا ذَهبَ إلى رَبِّه . ويحتمل أنه كان صاحبَ هدايةٍ في الحال وطلبَ الهداية في الاستقبال أي زيادةً في الهداية . ويقال طلبَ الهداية على كيفية مراعاة الأدَب في الحضور ، ويقال طلبَ الهداية إلى نفسه لأنه فقدَ فيه قلبه ونفسه فقال سيهديني إليَّ لأقومَ بحقِّ عبُوديته ؛ فإن المستهلكَ في حقائق الجمع لا يصحُّ منه أداء العبادة إلاَّ بأن يُردَّ إلى حَالة التفرقة والتمييز . ومعنى { إِلَىٰ رَبِّي } أي إلى المكان الذي يُعْبدُ فيه ربي . ويقال أخبر عن إبراهيم أنه قال : { إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي } : فأخْبر عن قوله . وأخبر عن موسى فقال : { وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا } [ الأعراف : 143 ] ، فأخبر عن صفته لا عن قوله … وقال في صفة نبينا صلى الله عليه وسلم : { سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ … } [ الإسراء : 1 ] . [ فأخبر عن ذاته سبحانه ] . وفصلٌ بَينَ هذِه المقامات ؛ فإبراهيم كان بعين الفرق ، وموسى بعينِ الجمع ؛ ونبينا كان بعين جمع الجمع .