Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 22-22)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
جوابُ هذا الخطابِ محذوفٌ … أي أَفمن شرح اللَّهُ صَدْرَه للإسلام كمن ليس كذلك ؟ لمَّا نزلت هذه الآيةُ " سُئِلَ الرسولُ - صلى الله عيله وسلم - عن الشرح المذكور فيها ، فقال : " ذلك نورٌ يُقْذَفُ في القلب " فقيل : وهل لذلك أَمارة ؟ قال : " نعم ؛ التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل نزوله " " . والنورُ الذي مِنْ قِبَلِهِ - سبحانه - نورُ اللّوائح بنجوم العلم ، ثم نورُ اللوامع ببيان الفَهْم ، ثم نورُ المحاضرة بزوائد اليقين ، ثم نورُ المكاشفة بتَجلي الصفات ، ثم نور المشاهدة بظهور الذات ، ثم أنوار الصمدية بحقائق التوحيد … وعند ذلك فلا وَجْدَ ولا فقد ، ولا قُرْب ولا بـُعْدَ … كلاّ بل هو الله الواحد القهار . { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } : اي الصلبة قلوبهم ، لم تقرعها خواطرُ التعريف فبقيت عَلَى نَكْرَةِ الجَحْد … أُولئك في الضلالة الباقية ، والجهالة الدائمة .