Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 9-9)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله جلّ ذكره : { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ … } . " قانتاً " : القنوتُ هو القيامُ ، وقيل طول القيام . والمراد هو الذي يقوم بحقوق الطاعةِ أوقاتَ الليل والنهار ؛ أي في جميع الأوقات . والهمزة للاستفهام أي أمن هو قانت كمن ليس بقانت ؟ أمن هو قانت كالكافر الذي جرى ذِكْرُه ؟ أي ليس كذلك . ويقال القنوتُ القيامُ بآداب الخدمة ظاهراً وباطناً من غير فتور ولا تقصير . " يَحْذَرُ " العذابَ الموعودَ في الآخرة ، " ويرجو " الثوابَ الموعودَ . وأراد بالحَذَرِ الخوف . { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } . أي هل يستويان ؟ هذا في أعلى الفضائل وهذا في سوء الرذائل ! { ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ } : العِلْمُ في وصف المخلوق على ضربين : مجلوبٌ مُكْتَسَبٌ للعبد ، وموهوبٌ مِنْ قِبَل الربِّ . ويقال مصنوع وموضوع . ويقال علمُ برهانٍ وعلمُ بيان ؛ فالعلومُ الدينية كلُّهَا برهانية إلاَّ ما يحصل بشرط الإلهام .