Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 129-129)

Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يعني أنْكم إذا ( … ) في أموركم انعكس الحال عليكم ، وانعكس صلاح ذات بينكم فساداً لكم ، فإذا قمتم بالله في أموركم استوى العيشُ لكم ، وصفا عن الكدر وقتكم . ويقال مَنْ حَكَم الله بنقصان عقله في حاله فلا تقتدرون أن تجبروا نقصانهم بكفايتُكم . قوله تعالى : { فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ } : يعني لا تزيغوا عن نهج الأمر . قِفوا حيثما وُقْفتم ، وأنفذوا فيما أُمِرْتُم . وقوله : { فَتَذَرُوهَا كَالمُعَلَّقَةِ } يعني أنكم إذا منعتموهن عن صحبة أغياركم ثم قطعتم عنهن ما هو حظوظهن منكم أضررتم بهن من الوجهين ؛ لا منكم نصيب ، ولا إلى غيركم سبيل ، وإن هذا الحيف عظيم . والإشارة من هذا أنه إذا انسد عليك طريق حظوظك فَتَحَ - سبحانه - عليك شهود حقه ، ووجود لطفه ؛ فإنَّ من كان في الله تلَفُه فالحق - سبحانه - خَلَفُه ، وإنْ تُصْلِحوا ما بينكم وبين الخَلْق ، وتثقوا فيما بينكم وبين الحق فإن الله غفور لعيوبكم ، رحيم بالعفو عن ذنوبكم .