Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 144-144)
Tafsir: Laṭāʾif al-išārāt bi-tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كرَّر عليهم الوعظ ، وأكَّد بمباينة الأعداء عليهم الأمر ، إبلاغاً في الإنذار ، وتغليظاً في الزجر ، وإلزاماً للحجة ( … ) موضع العذر . قوله : { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } : تَوَعَّدَهم على موالاتهم للكفار بما لم يتوعَّد على غيره من المخالفات ، لما فيه من إيثار الغير على المعبود ؛ وإيثارُ الغير على المحبوب من أعظم الكبائر في أحكام الوداد . فإذا شَغَلَ من قلبه محلاً - كان للمؤمنين - بالأغيار استوجب ذلك العقوبة فكيف إذا شغل محلاً من قلبه - هو للحق - بالغير ؟ ! والعقوبة التي تَوَعَّدَهم بها أنْ يَكِلهَم وما اختاروه من موالاة الكفار ، وبئس البدل ! كذلك مَنْ بقي عن الحق تركه مع الخَلْق ؛ فيتضاعف عليه البلاءُ للبقاء عن الحق والبقاء مع الخلق ، وكلاهما شديدٌ مِنَ العقوبة .